هل ينطق الألم ؟
فلازال صدري المرتعش وتمردي وعذابي ينطق
بوضوح .. يتمايل رسما على اوجاع الألم
فهناك من يناظرني بحدق .. برغبة جامحه .. مريرة .. ملتهبة
أردت أنت أن تضمني .. في اخر لقاء .. تريد الوداع
ولكني هربت .. أركض .. خائفة من عالمي
لم تريد ان تضمني ؟
هل كنت تريد ان تسمع صرخات قلبي ؟ هل كنت
تريد تحسس الألم بجسدي؟
ألا يكفيك عذابي؟
فالرياح العاصفة تضرب وجهي .. المطر ورذاذه يبللني ..
والظلام يحرق وجودي .. لاهثة .. ربما نحو المجهول
لم أعد أستطيع النسيان .. ولكنك لازلت تدوي في كياني
ضحكاتك الغجرية لازالت في اعماقي تسكن
دموعك الحارة وقت الألم لازلت أتأوه بها ..
فلازلت يا سيدي تشاركني في ضياعي
لاأحلم بالكثير .. مجرد غرفة .. جدران ربما .. أبواب
نوافذ .. لا أحلم بأكثر من هذا ..
فربما الجدران ترجع لي صدى صمتي
فلقد اهلكني الصمت حتى الجنون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق